رواية محامية قلبي الفصل العاشر 10 بقلم داليا منصور
#الفصل العاشر
# رواية محامية قلبي....
أروى كانت قاعدة في أوضتها بعد اللي حصل مع يوسف ودماغها مش واقفة عن التفكير كل حاجة كانت بتمشي بسرعة وكأن الدنيا بتلعب بيها ويوسف كان لسه شغال على الجهاز الإلكتروني اللي لقوه في الشنطة، لكنه لحد دلوقتي مقدرش يوصل لكل حاجة بس كان عارف إن الموضوع كبير جدًا وخطر أكتر مما كانت تتخيل.
اتنهدت وهي بتحاول تهدى من خوفها عمرو كان قاعد معاها في الأوضة وقال:
- أروى لازم نكون جاهزين لأي حاجة لازم نتحرك بسرعة وميصحش نقعد ساكتين.
أروى بصتله وقالت بتردد:
- طب وبعدين يا عمرو؟ الجهاز ده ممكن يقلب حياتنا وأنا مش عارفة حتى أودي الجهاز فين؟ لو سلمناه للشرطة، ممكن الناس دي توصل لينا ولو احتفظنا بيه...
قاطعها عمرو وقال بحزم:
- مفيش اختيار تاني يا أروى هنتصرف، لكن مش لوحدنا يوسف معانا وكمان لازم نفكر في حد نثق فيه أكتر حد يقدر يحميكي.
اتسعت عينيها وهي بتفكر في كلامه وفجأة افتكرت الشخص الوحيد اللي كانت بتثق فيه هي ومعتصم وهو كريم صديق معتصم المقرب واكيد كريم هيساعدها وهو دكتور في الجامعة والمحامي اللي بتعتبره اخوها.
قامت بسرعة ومسكت التليفون واتصلت بكريم وبعد لحظات رد عليها بصوته الهادي:
- ألو...
اروى:
-السلام عليكم..
كريم:
-وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
أروى صوتها كان مهزوز وهي بتقول:
-دكتور كريم انا أروى كنت محتاجة منك خدمة ودي فيها حياة او موت..
كريم قلق علي أروى لأنه بيعتبرها اخته وكمان هي كانت مرات اخوه وهو بيعز معتصم جداً..
- أروى؟ مالك؟ إنتِ كويسة؟
قالتله وهي بتحاول تسيطر على رعشتها:
- كريم لازم أشوفك ضروري في حاجة خطيرة لازم تعرفها.
بعدها اتفقوا يقابلوه في مكان على اول الشارع وقررت أروى تلبس عباية سودة ونقاب واخوها اتنكر علشان محدش يعرفهم وعلشان لو حد من العصابة بيراقبهم ميعرفهمش...
~~~~~~~~~~~
في المكان الي اتفقوا يشوفوه فيه ...
كريم كان قاعد على كرسي ومستنيهم وبعد ما أروى وعمرو جم في الأول معرفهمش هما الي عرفوه وقعدوا معاه وأروى حكتله كل اللي حصل بالتفصيل من أول موت معتصم لحد الشخص الغامض والجهاز اللي في الشنطة كريم سكت للحظة وحاول يستوعب اللي بيحصل.
قال بجدية:
- أروى الموضوع ده مش هزار الناس دي شكلها مش عادية ولو اللي يوسف قاله صح يبقى دي شبكة دولية خطيرة، لكن مينفعش تسلميهم الجهاز ده ممكن يبقى دليل مهم ضدهم.
عمرو قال بانفعال:
- طب وإحنا نعمل إيه دلوقتي؟ لو الناس دي عرفوا مكان الجهاز ممكن يقضوا علينا في أي لحظة.
كريم فكر شوية وبعدين قال:
- هنخبي الجهاز في مكان محدش يتخيله وهنبلغ ناس ثقة تساعدنا نواجه الناس دي بس الأهم دلوقتي إنكم تفضلوا في مكان آمن الناس دي أكيد بيراقبوا كل حركة.
أروى هزت راسها وهي بتحس بشوية راحة بس لسه الخوف ماسكها وزعلها على جوزها وقهرتها وان معتصم مكنش يستاهل الي حصل وانها هي الي كانت مقصودة كريم شافها سرحانة قال..
-الي بتفكري فيه غلط ده يومه ودي ساعته وده قدره والأعمار بيدي الله الي نقدر نقوله ربنا يرحمه يارب..
اتكلمت أروى بحزن:
-ونعم بالله ربنا يرحمك يا معتصم كنت خير الزوج والرفيق.
كريم كمل كلامه علشان يعرفهم الخطة :
- هنبدأ نتحرك بحذر وهنجيب دعم قانوني ونعمل خطة محكمة المهم إنك متتسرعيش في أي خطوة وكل حاجة هتتحل.
~~~~~~~~~~~
بعد ساعات...
أروى وعمرو رجعوا البيت بعد مكريم قالهم الخطة وهو هيطبقها وهي متعملش رد فعل او تتحرك الا لاكلية بس علشان محدش يشك في حاجة بس أروى لسه حاسة إن الموضوع مش هيخلص بسهولة قلبها كان بيقولها إن الخطر لسه موجود وإن الشخص الغامض مش هيسيبها في حالها.
المفاجأة جات لما موبايلها رن تاني وكان نفس الرقم الغريب رعشت وهي بترد وقالت:
- ألو؟
الشخص الغامض قال بصوت بارد:
- أنا قولتلك الموضوع مخلصش الجهاز لسه معاكِ وإحنا مش هنسيبك في حالك إلا لما ترجعيه بس خلاص وقت الكلام انتهى استعدي للأسوأ.
المكالمة تقطعت وأروى حسّت أنها مش قادرة تقف وقلبها بيوجعها وأن الي جاي ممكن يكون نهايتها..
وجسمها متشنج من الخوف حست إن الحكاية دي مش هتنتهي بسهولة قامت بسرعة من مكانها وراحت ناحية أوضتها عمرو كان لسه موجود ولم راحت الاوضة راح وراها وسألها وهو ملاحظ توترها:
- مالك يا أروى؟ مين اللي كان بيتصل؟
أروى حكتله المكالمة بالتفصيل وعمرو حس بالخطر أكتر من الأول قال بجدية:
- لازم نتحرك بسرعة ونشوف كريم مفيش وقت نضيعه.
أروى هزت راسها بالموافقة وهي مش قادرة تخبي الخوف اللي جواها حست إنهم بيقربوا منها وإن كل خطوة بتاخدها بتجيبهم أقرب.
~~~~~~~~
في مكتب كريم...
بعد و قليل وصلوا لمكتب وكريم اللي كان قاعد مستنيهم وهو بيفكر في الي حصل والي هيحصل والخطة الي حطوها وهو قلقان على أروى وفجأة وصلوا أول ما دخلوا كريم قال:
- إيه اللي حصل؟ إنتِ شكلك مش طبيعي.
أروى حكتله عن المكالمة وعن الكلام الي قالوه وكريم بدأ يفكر بعمق وهو ماسك راسه بإيديه بعد لحظة قال:
- أروى الموضوع بقى أخطر مما كنت متخيل الناس دي مش بتهزر لو فضلتي معاهم في اللعبة دي هتتحطي في خطر أكبر، الكاتبة داليا منصور الفرجاني...
أروى ردت بحزم رغم خوفها:
- بس يا كريم أنا مش هقدر أرجع الجهاز ده ليهم ده ممكن يكون الدليل الوحيد ضدهم مش هقدر أعمل كده وكمان حق معتصم لازم يرجع.
كريم اتنهد وقال:
- ماشي بس لازم نلاقي طريقة نحمي بيها نفسنا لازم نكون أذكى منهم وميبقاش عندهم فرصة يوصلوا للجهاز.
عمرو قال بانفعال:
- طب وإحنا نعمل إيه دلوقتي؟ مفيش أي مكان آمن نقدر نخبي فيه الجهاز ده؟
كريم فكر شوية وبعدين قال:
- عندي فكرة هنخبي الجهاز في مكان محدش هيقدر يتوقعه مكان مستحيل يوصلوا ليه وهنتصرف بعدها بس ده لازم.......
هتعرفوا ايه الي هيحصل في الأحداث الجاية معلش لازم الفضول ياخدكم سنة وتتوقعوا ايه الي هيحصل..
رواية محامية قلبي الكاتبة المتميزة داليا منصور الفرجاني...
~~~~~~~~~~
رجعت أروى هي وعمرو وهما داخلين امهم شافتهم وقفت قدام أروى وهي بتقول.
-مش عيب لم جوزك يكون لسة معداش على وفاته 10ايام وتنزلي ورايحة جاية قدام الناس الكلام هيكتر يابنتي أنا مش ناقصة كلام ومشاكل كفاية الكل بيقول عليكي انك نحس وأنك مكملتيش فرحتك وجوزك مات.
أروى زعلت وحست بقهرة من كلام امها والي بتقولة:
-وأنا اعمل ايه يعني انتي تعرفي ايه الي أنا فيه أنتِ تعرفي أنا بحس بأيه والا أيه الي بيجرالي أنا الي اتأذيت مش الناس، ليه بنفكر في كلامهم ولو على موت جوزي ده قدره وربنا كتبلنا كل حاجة لازم نكون مؤمنين بالي بيحصلنا منكونش اغبياء ونفكر في مغويات الشياطين والسموم الي بيزرعها في عقولنا، الكاتبة داليا منصور الفرجاني...
ودخلت اوضتها وهي بتعيط وقلبها محروق وصممت على الي هتعمله وتجيب حق معتصم...
~~~~~
تاني يوم...
أروى صحيت ولبست فستان اسود زمحطتش اي حاجة في وشها ولبست طرحة سودة وكانت خارجة رايحة لأم معتصم علشان تشوف احوالها وتطمن عليها وكانت ماشية جالها اتصال من كريم...
-الو.
كريم رد:
-ايوة يا أروى انتي فين كنت عاوزك انتي وعمر تجولي بسرعة في حاجة مهمة عاوز اقولها..
أروى حست بأن في حاجة وقالت:
-حا.....
وفجأة الخط انقطع وكريم لم الخط اتقطع قعد يقول:
-الوا أروى أنتِ فين أنتِ سمعاني أروى.....؟
ياترى ايه الي هيحصل مع أروى وهل هتعرف تجيب حق معتصم والا هيأذوها وأيه هي الفكرة الي قالها كريم وهل هينجحوا والا لاء، الأحداث الي جاية ضرب نار
#داليا_منصور_االفرجاني